تواصل محكمة مدينة فريدريسبيرغ هذه الأيام النظر في قضية تعرض شخص للطعن في مقر الوقف الإسكندنافي بداية مارس/آذار الماضي. وقد أظهرت التقارير الإعلامية أن المتهمين الأربعة تتراوح أعمارهم بين 16 و61 عامًا، وقد دفعوا ببراءتهم أمام هيئة المحكمة، مؤكدين أنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم.
تفاصيل جديدة وفيديو يبين بعض تفاصيل الواقعة
وخلال جلسة يوم الثلاثاء، عرض المدعي العام فيديوً مصورًا للواقعة تجاوزت مدته 30 دقيقة. وفقًا للوسائل الإعلامية الدنماركية، يظهر الفيديو كيف قام أربعة أشخاص بملاحقة رجل يبلغ من العمر 27 عامًا على سلالم مبنى الوقف، وطعنه في الظهر عدة مرات، بالإضافة إلى ضربه بمجرفة وأداة حادة أخرى.
كما يظهر الفيديو أن الرجل، المصاب بجروح خطيرة، يتهاوى خارج المسجد ويجلس في وسط الشارع المقابل لمقر الوقف، بينما يهرب الجناة من مكان الحادث. وبحسب لائحة الاتهام، فقد تعرض الضحية للطعن 11 مرة بالسكين، وضُرب ست مرات بالمجرفة، وعشر مرات بأداة حادة أخرى.
بيان سابق للوقف وتفاصيل
وبحسب المدعي العام، فإن عرض الفيديو في قاعة المحكمة وأمام الجمهور كان ضروريًا لتوضيح حقيقة ما حدث، في ظل التصريحات السابقة المنسوبة للوقف التي تحدثت عن مبدأ الدفاع عن النفس.
ومن الجدير بالذكر أن أصدر الوقف الإسكندنافي بيانًا صحفيًا عبر فيسبوك في مارس الماضي، قدم فيه تفاصيل إضافية عن الحادثة التي وقعت بالقرب من مسجد التوبة. وأوضح الوقف في بيانه أن “الضحية، البالغ من العمر 27 عامًا، لا ينتمي إلى المسجد ولا يعرفه رواده، وكان قد أثار الفوضى والخوف خلال الأيام الستة الأخيرة من خلال سلوكه العنيف، الذي أثر بشكل خاص على النساء والأطفال وكبار السن. الشخص المعروف بسجله لدى الشرطة، كان مسلحًا بسكين، وقام بتهديد زوار المسجد خلال زياراته المتكررة في أوقات مختلفة من اليوم.”
وأشار الوقف في بيانه إلى أن الوضع تصاعد عندما اقتحم الرجل المسجد صباح السبت، وهو مسلح بأدوات حادة، مما سبب تهديدًا وخوفًا بين رواد المسجد، بما في ذلك بعض الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، مما دفع بعضهم للتصدي له دفاعًا عن النفس، حسبما أفاد الوقف الإسكندنافي.
ومن المتوقع أن تواصل المحكمة دراسة القضية على مدار خمسة أيام، ومن غير المعروف متى سيصدر الحكم النهائي في القضية.
