عمون - استذكرت فاعليات في محافظة الكرك، في المولد النبوي الشريف التي تحتفل الأمة الإسلامية فيه بالثاني عشر من ربيع الأول من كل عام، السيرة العطرة والأحداث الخالدة التي بدَّلت معالم الحياة وغيَّرت مجرى التاريخ وصنعته، إيذانا بإعلاء شأن أمة وإتمام أخلاقها.
وقال متخصصون في الفقه والشريعة الإسلامية في محافظة الكرك، إن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف له دلالات عظيمة وكبيرة من خلال تجسيد الأمة أخلاق وقيم ومبادئ الرسول في واقعها عملياً، مشيرين إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يأتي انطلاقا من الارتباط برسول الأمة والسير على نهجه والاقتداء بأخلاقه وتصحيح العلاقة معه وتعظيمه وتقديسه.
وقال مفتي الكرك الدكتور وليد الذنيبات، إن مناسبة مولد الرسول الأكرم وبما تمثل من قيم ومفاهيم وأبعاد هي دعوة دائمة للجميع من أجل الخروج من ظلمات الجهل والتفرقة إلى أنوار التوحيد والوحدة ونبذ كل عصبية وجاهلية مقيتة، داعيا إلى أن تكون هذه المناسبة محطة لتكريس التسامح والمحبة وتوطيد الإخوة كحقيقة إيمانية وإنسانية وأخلاقية راسخة.
وأوضح الأكاديمي في كلية الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور قيس المعايطة أهمية جعل هذه المناسبة محطة لاستلهام الدروس والعبر من السيرة المحمدية وتجسيد خُلقه وقيمه ومبادئه واقعاً، والاقتداء بهديه والسير على نهجه في الثبات والصمود، مؤكدا حاجة الأمة لتكريس المنهج النبوي في التربية والتعليم والعمل الدؤوب والذي سيكون كفيلا برفعتها وازدهارها.
وأشار مدير تربية الكرك سامر المجالي إلى أهمية هذه المناسبة في نفوس الأجيال ودورها في غرس القيم النبوية والأخلاقية والتربوية، للسير على نهج سيد البشرية وتحصين الأجيال من خلال غرس قيم المنهج النبوي وشرح سيرته الطاهرة التي تمثل حائط الصد أمام المفاهيم المغلوطة وبؤر الحرب الناعمة.
ومن لواء الأغوار الجنوبية، قال الباحث الشرعي الدكتور مراد الجعارات، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا يكون بالمحرمات بل بالطاعات، كتلاوة القرآن أو الاستماع له، وإقامة الندوات الدينية للتذكير بسيرته واتباع سنته والاقتداء بهديه وشريعته، مشيرا إلى أن ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، تعد من أعظم الأيام في حياة البشرية جمعاء.
(بترا - محمد العساسفة)