أعلنت عدة مساجد وجمعيات إسلامية في منطقة يولاند وجزيرة فيون عن مواصلتها لاتباع “رؤية الهلال” في مكة المكرمة كمؤشر على بداية شهر رمضان المبارك وشددت المساجد في بيانات نشرتها على مواقع التوصل الاجتماعي على أنها على أنها ستتبع قرار ” أم القرى” أي المملكة العربية السعودية في تحديد بداية شهر رمضان هذا العام.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن نشرت عدة مؤسسات إسلامية كبرى في العاصمة كوبنهاجن بيانا صحفيا بداية هذا الأسبوع يوضح أنها ستتبع الحساب الفلكي في تحديد بداية شهر رمضان هذا العام.
وبينت المؤسسات الإسلامية في العاصمة كوبنهاجن أن شهر رمضان هذا العام سيبدأ في الثالث والعشرين من شهر مارس/آذار الجاري، وظهر الدكتور محمد فؤاد البرازي الذي يرأس الرابطة الإسلامية في كوبنهاجن يشرح اسباب اتخاذ هذا القرار في فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر موقع نبض الدنمارك نسخة منه. وبين البرازي الذي يعتبر من أكثر مشايخ الدنمارك تحصيلا للعلم الشرعي في الفيديو أن المؤسسات قد عقدت اجتماعا في كوبنهاجن ووجدت أنه ” لا يوجد مانع شرعي من العمل بالحسابات الفلكية بشروطها المنضبطة”.
رفض من مساجد في يولاند وفيون
وبدورها رفضت عدة مساجد في منطقة يولاند وجزيرة فيون هذا القرار ، حيث أصدر الوقف الإسلامي في جزيرة فيون Fyn بيانا صحفيا موقعا بإسم إمام المركز، الشيخ سيد عوض، شدد فيه على أن الوقف سيواصل اعتماد الرؤية الشرعية وأضاف البيان:” الوقف سيبقي على اعتماد الرؤية الشرعية التي نص عليها جمهور علماء المذاهب الأربعة في تحديد دخول الأشهر الهجرية وهي رؤية الهلال”. وبين الوقف الذي يعتبر من المؤسسات الإسلامية التي تتمتع باعتراف رسمي في الدنمارك ولكن لا يعرف عدد أعضائها، أنه ستعمل خلال العام القادم على مناقشة هذه المسألة بما يتوافق مع الشرع ومراعاة مصلحة المسلمين بما لا يخالف الأدلة، بحسب ما جاء في البيان.
هذا وأصدرت جمعية الوقف الإسلامي في مدينة أغورس بيانا صحفيا يوم أمس الجمعة بالشراكة مع عدد من المساجد والجمعيات في منطقة يولاند رفضت فيه اعتماد الحساب الفلكي وقالت في البيان:” لازلنا على ما كنا عليه سابقا وهو السير على خطى النبي صلى الله عليه وسلم بأن شهر رمضان المبارك يبدأ برؤية هلال رمضان وليس بالحسابات الفلكية”.
ومن الجدير بالذكر أن الوقف الإسلامي في أغورس لا يتمتع باعتراف رسمي كجمعية دينية في الدنمارك ولكنه يعتبر من المؤسسات الإسلامية الكبرى في المدينة.