أعلن المعهد الثقافي الفلسطيني في الدنمارك عن تنظيم مهرجان سينما فلسطين في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في الفترة بين 28 و29 أبريل/نيسان الجاري بالتعاون مع المعهد الدنماركي للأفلام وبدعم من بلدية كوبنهاجن وعدد من أصحاب المحلات العربية والفلسطينية في الدنمارك.
الأول من نوعه في العاصمة كوبنهاجن
ويتضمن برنامج المهرجان الذي يعتبر الأول من نوعه في العاصمة الدنماركية خلال السنوات الأخيرة عدد من الأفلام التي تسلط الضوء على جوانب متعددة من حياة الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها بالإضافة إلى عدد من النقاشات والمحاضرات حول القضية الفلسطينية وصناعة الأفلام في فلسطين وكذلك بعض الفقرات الفنية والفلكلورية من التراث الفلسطيني.
ففي اليوم الأول للمهرجان سيتم عرض فيلم الزمن الباقي للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان ويسرد الفيلم سيرة المخرج وسيرة عائلته والوقائع التاريخية التي طرأت على مدينة الناصرة في العام 1948 مع حدوث نكبة فلسطين وتأسيس دولة الاحتلال ويعتمد السرد على يوميات والد المخرج التي وثق فيها أيام الحرب وما تلاها من أحداث. وسيقوم البرفسور سونه هاوجبيله من جامعة روسكيلده بعد عرض الفيلم الأول بالحديث عن تأثير النكبة العابر للأجيال في محاضرة في القاعة الرئيسية للمهرجان.
يمكنكم التعرف على برنامج المهرجان وشراء التذاكر عبر هذا الرابط
أما الفيلم الثاني في يوم الافتتاح فسيكون فيلم فرحة الشهير الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار هذا العام، يروي الفيلم قصص من نكبة فلسطين والويلات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني. وعلى هامش عرض الفيلم سيتم استضافة المخرجة دارين سلام في جلسة حوار مع الجمهور الدنماركي حول الصعوبات والتحديات التي واجهتها في إخراج هذا العمل الذي نال إعجاب عدد كبير من النقاد.
وفي البرنامج الفني يستضيف المهرجان في يومه الأول الفنان الفلسطيني الدنماركي بلال ارشد حيث سيقدم حفلا فنيا يسلط من خلال الضوء على الموسيقى العربية والفلسطينية.
وفي اليوم الثاني من المهرجان سيكون الجمهور الدنماركي على موعد مع الفيلم الوثائقي اصطياد أشباح من إخراج رائد أنضوني، والذي يحكي قصص الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل المفرج عنهم حيث يسترجعون ويعيدون خلق التجارب المروعة التي مروا بها في المعتقلات الإسرائيلية.
كما سيتم عرض فيلم “حمى البحر الأبيض المتوسط” للمخرجة مها الحاج، الفيلم الذي استمد اسمه من مرض ينشأ من اضطراب وراثي مجهول السبب يُصيب عادةً سكان مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط تم عرضه عرضه العالمي الأول في الدورة الـ75 لمهرجان “كان” السينمائي خلال شهر أيار من العام الماضي، ونال حينذاك جائزة “أفضل سيناريو” عن الفيلم ضمن مسابقة “نظرة ما” على هامش فعاليات ذلك المهرجان.
الجانب الثقافي من القضية الفلسطينية
وتعتبر هذه النسخة من المهرجان الذي يعتزم المعهد الثقافي الفلسطيني في الدنمارك تنظيمه بشكل سنوي بهدف تسليط الضوء على الجانب الثقافي والفني من القضية الفلسطينية وفتح المجال أمام المجتمع الدنماركي للتعرف بصورة أعمق وأشمل على جوانب مختلفة من الحياة في فلسطين.
أغلب الأفلام ستكون باللغتين الإنجليزية والعربية وستكون هناك ترجمة باللغة الإنجليزية للأفلام العربية.
ومن الجدير بالذكر أن المعهد الثقافي الفلسطيني في الدنماركي هو مؤسسة أهلية دنماركية فلسطينية تم تأسيسها في عام 2022 في العاصمة كوبنهاجن ويسعى المعهد لتسليط الضوء على الثقافة الفلسطينية على الساحة الدنماركية عبر تنظيم فعاليات ونشاطات بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات دنماركية وابتكار أدوات وطرق معاصرة لمخاطبة أوسع شريحة من المجتمع الدنماركي بهدف تعزيز الرواية الفلسطينية وخلق حالة من الدعم لقضايا الشعب الفلسطيني.
يمكنكم التعرف على برنامج المهرجان وشراء التذاكر عبر هذا الرابط