وسجل الاقتصاد الهندي، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، انكماشا بلغ 7.3% في 2020-2021، مما جعله من بين الاقتصادات الكبرى الأكثر تضررا من أزمة كوفيد-19.
تاريخ التحديث: 07 ديسمبر 2021 18:05 GMT
تفوقت الهند على البرازيل في صادراتها الغذائية إلى الدول العربية للمرة الأولى منذ 15 عاما، بعد أن عطلت جائحة كوفيد-19 التدفقات التجارية في عام 2020، وفقا لبيانات قدمتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية لوكالة ”رويترز“، الثلاثاء.
والعالم العربي من بين أهم الشركاء التجاريين للبرازيل، لكن بُعدَه عن تلك الأسواق كان له أثره، إذ أضر الوباء بالخدمات اللوجيستية العالمية.
وأظهرت البيانات أن البرازيل استحوذت على 8.15% من إجمالي منتجات الأعمال التجارية الزراعية التي استوردتها 22 دولة عضوا في الجامعة العربية، العام الماضي، بينما استحوذت الهند على 8.25 % من تلك التجارة، منهية بذلك تميز البرازيل منذ 15 عاما، وفقا لما أوردته وكالة ”رويترز“.
وعلى الرغم من استمرار المنافسة، فقدت البرازيل تفوقها أمام الهند ومصدرين آخرين مثل تركيا والولايات المتحدة وفرنسا والأرجنتين، وسط تعطل طرق الشحن التقليدية.
والشحنات البرازيلية إلى المملكة العربية السعودية، التي كانت تصل خلال 30 يوما، ربما تصل الآن خلال ما يصل إلى 60 يوما، وفقا للغرفة، في حين أن المزايا الجغرافية للهند تسمح لها بشحن الفواكه والخضراوات والسكر والحبوب واللحوم في أقل من أسبوع.
وارتفعت الصادرات الزراعية البرازيلية إلى الدول العربية 1.4% فقط من حيث القيمة إلى 8.17 مليار دولار العام الماضي.
وبين شهري كانون الثاني/ يناير وتشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام، بلغ إجمالي المبيعات 6.78 مليار دولار، بزيادة 5.5%، مع انحسار المشكلات اللوجيستية، حسبما أظهرت بيانات الغرفة.
وأدى دفع الصين لزيادة مخزوناتها الغذائية خلال الجائحة أيضا إلى تحول مسار بعض من تجارة البرازيل مع العرب، إذ اتجهت دول رائدة مثل السعودية إلى تكثيف الترويج لإنتاج الغذاء محليا مع البحث عن موردين بدلاء.
وانتعش اقتصاد الهند في الربع الثاني بالرغم من اجتياح موجة ثانية مدمرة من كوفيد-19 البلاد، ليسجل نموا يزيد على 20 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعا بقفزة في التصنيع وزيادة في إنفاق المستهلكين.
ونما الناتج المحلي الإجمالي 20.1 % في الفترة من أبريل/ نيسان إلى نهاية يونيو حزيران، وهو الربع الأول من السنة المالية الهندية، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مدفوعا بشكل رئيسي بالصناعات التحويلية والتشييد.