نظمت شبكة صحفيي البيانات العرب بالشراكة مع النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار في بداية شهر أذار/مارس الجاري مؤتمرا دوليا في الجامعة الأمريكية في القاهرة الجديدة بحضور 300 مشارك و50 محاضر من عدة بلدان عربية.
واستمرت جلسات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام حيث ناقشت مفهوم الصحافة المتعمقة، وجمع البيانات وتنظيفها واستخراجها والتحقق منها، وكيفية استخدام جداول جوجل وعرض الموضوعات الصحفية بطريقة تفاعلية، بالإضافة إلى تناول موضوعات أخرى مثل مبادئ الإحصاء والرياضيات والتكويد وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وفي تصريح للموق الالكتروني للمعهد الدنماركي المصري للحوار قال مؤسس الشبكة الصحفي عمرو العراقي إن الحضور الكبير للمشاركين، مؤشر على أن ما تفعله الشبكة شىء مهم.
وأضاف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: “لولا شركاؤنا الذين دعمونا، ما كان هذا المؤتمر ليقام، وأتوجه بالشكر لكل الشركاء”.
وأشار العراقي إلى أن الشبكة أنشئت منتصف عام 2017، بهدف تشبيك الصحفيين العرب، لإنتاج محتوى صحفي مدفوع بالبيانات.
وشهد المؤتمر الإعلان عن أعضاء مجلس إدارة الشبكة، وهو مجلس شرفي يعقد أربع مرات في العام، ويضم كلا من: علياء العلي من البحرين، ونهي بلعيد من تونس، ورئيس التحرير التنفيذي لجريدة المصري اليوم إيهاب الزلاقي، والمدرب الإعلامي عماد عمر.
وقال الزلاقي، في كلمة موجزة: “إن الصحافة الجادة العميقة التي تؤدي إلى تطور حقيقي، وتغيير حقيقي، هي ما نحتاج إليه الآن، في مواجهة ما وصفه بالمشكلة الحقيقة من سيادة “قشور الصحافة”.
ووفق بيان للشبكة، فإن المؤتمر يستهدف “مشاركة أساسيات صحافة البيانات مع الصحفيين العرب، وتشجيعهم على إنتاج قصص صحفية مدفوعة بالبيانات والمشاركة في المسابقات الدولية المعنية بصحافة البيانات، فضلًا عن الخروج بمحتوى تعليمي يتم الخروج به من المحاضرات والجلسات التي يعقدها المؤتمر”.
وبحسب العراقي، يعد المؤتمر “نواة لتأسيس فريق عربي من الصحفيين، الذين سيتم اختيارهم وتأهيلهم على مدار عام، من أجل إنشاء فريق متخصص قادر على إنتاج محتوى قوي مدفوع بالبيانات، بإمكانه المنافسة في المسابقات الدولية”.
وحول رسالة المؤتمر قال العراقي:” الرسالة تقول إن التغيير يجب أن يحدث، وانزلاق بعض المؤسسات الصحفية نحو صحافة “الترافيك”، حيث يقوم الربح على محتوى ضعيف، يجلب زيارات أكثر، وأموالا أكثر من الإعلانات، نموذج بات مستهلكًا، ولا يضيف قيمة إلى القارئ، ويستهدف شبابًا من شريحة عمرية صغيرة، لكن المؤسسة التي تحاول البقاء في السوق، عليها الاهتمام بجودة وعمق المحتوى.”
وأضاف:” صحافة البيانات نمط من الأنماط الصحفية التي تعتمد على البيانات كمصدر لبناء القصة الصحفية، بحيث يستخدم الصحفي البيانات كمصدر أساسي في الوصول إلى القصة من خلال عملية بحثه داخل البيانات، وتحليلها في محاولة من أجل الوصول إلى أشياء متشابهة، أو مختلفة، أو خيوط تقوده إلى قصة مفيدة للقارئ.”
وأكد العراقي على أن الهدف هو نشر مفهوم صحافة البيانات، وتصحيح بعض المفاهيم المتعلقة بها، والوقوف على مستجدات هذه الصناعة حول العالم، كما أن المؤتمر جاء بمثابة نقطة التقاء وتشبيك بين الصحفيين العرب، والدوليين، للنقاش حول المشكلات والحلول، وهو ما يخلق فرصًا للتعاون العابر للحدود.
وشارك في المؤتمر، كمحاضرين، مجموعة من الخبراء، منهم: وليد السقاف المحاضر في الصحافة وتكنولوجيا الإعلام بجامعة سوديرتورن في ستوكهولم، ونهى بلعيد أستاذة بجامعة منوبة بتونس، ورئيسة تحرير المرصد العربي للصحافة، وعماد عمر مدرب إعلامي ورئيس تحرير مشروع “سوريا بعمق”، وبينار داج محاضرة صحافة بيانات في قسم الإعلام الجديد بجامعة “قادر هاس”، وفرح شقير أخصائية تقنية، ومديرة المشروع الإقليمي للتماسك الاجتماعي والبوابة العربية للتنمية (المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالدول العربية).
لمعرفة المزيد عن المؤتمر ومطالعة المواد التي تم تناولها في جلساته طالع هذا التقرير: “صحفيي البيانات العرب” تنشر المواد التعليمية المتناولة في مؤتمر “من أجل صحافة بيانات متعمقة”
تغطية قناة إم بس سي مصر لفعاليات المؤتمر
المصدر: موقع المعهد الدنماركي المصري للحوار