أعلنت شركة رعاية صحية أمريكية اليوم (الثلاثاء) أن فريقًا من العلماء اكتشف عدداً كبيراً من الأشخاص في جمهورية الكونغو؛ يحملون أجساماً مضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب "الأيدز"، وأن أجسامهم قادرة على القضاء على الفيروس دون علاج.
وأوضحت شركة مختبرات "أبوت" أن هذا الكشف يعني أنه في حال إجراء مزيد من الدراسات يمكن الكشف عن الرابط بين ضبط تكاثر الفيروس الطبيعي والعلاجات المستقبلية لفيروس الأيدز.
وأبانت أن الدراسة التي أجرتها شملت أكثر من 10 آلاف شخص في الكونغو، وأطلق عليهم اسم "النخبة المتحكمة"، لافتة إلى أنّ هذا الاكتشاف قد يساعد الباحثين في الكشف عن العناصر البيولوجية الموجودة لدى هؤلاء الأشخاص والتي قد تساعد في تطوير علاجات لفيروس الإيدز وربما ابتكار لقاحات.
وأشارت إلى أن باحثين تابعين لها ولجامعة "جونز هوبكنز" والمعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية وجامعة ميسوري والجامعة البروتستانتية في الكونغو، وجدوا أن معدلات الاستجابة المناعية لانتشار فيروس الأيدز لدى "النخبة المتحكمة" بلغت 2.7-4.3٪ في جمهورية الكونغو الديمقراطية - مقارنة بـ 0.1-2٪ في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن هذا الكشف الجديد يحفز لإجراء دراسات إضافية تساعد الباحثين على تحقيق هدفهم في القضاء على فيروس "الأيدز" من خلال الكشف عن الرابط بين تقليل تكاثر الفيروس الطبيعي والعلاجات المستقبلية.
يذكر أن فيروس الأيدز أصاب 67 مليون شخص حول العالم منذ بداية انتشاره، ويبلغ عدد حاملي الفيروس اليوم 38 مليوناً.