تمكنت دراسة أميركية حديثة من تقديم دليل على وجود رابط ما بين أمراض اللثة وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما يشمل السكتات الدماغية.
ووفقا للطبيب المشارك بالدراسة، توماس فان دايك، فإنه "إذا كنت في النطاق العمري للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو عانيت (منها)، فإن تجاهل أمراض اللثة من الممكن أن يكون خطيرا فعلا وقد يزيد خطر إصابتك بنوبة قلبية".
واستند الباحثون في دراستهم على فحوصات وصور أشعة تعود لـ304 أشخاص، في سبيل البحث عن إشارات لأمراض اللثة المرتبطة بالتهابات الشرايين.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين ظهرت لديهم علامات الالتهاب المرتبط بالتهاب اللثة النشط في بداية الدراسة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبالنسبة للعلماء، فإن الارتباطات ما بين اللثة وأمراض القلب والشرايين تحمل في طياتها دلالات إحصائية للعلاقة المرضية، حتى بعد أخذهم بعين الاعتبار عوامل أخرى مرتبطة بأمراض اللثة والقلب سويا، كالعمر والجنس وتدخين التبغ وأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري والمستويات غير الطبيعية للدهون في الدم.
وتوصل فريق الدراسة إلى أن الأشخاص الذين أظهرت بياناتهم فقدانهم لجزء من عظام اللثة بسبب أمراض سابقة فيها، ولا يوجد لديهم التهاب مستمر، لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
"هذا يرتبط كثيرا بالتأكيد بالأشخاص الذين يعانون حاليا من مرض التهابي نشط"، قال فان دايك.
ورغم ذلك، يقر فان دايك بأن حجم العينة كان صغيرا بشكل نسبي، ما يعزز الحاجة لإجراء دراسات أكثر تعمقا لتعزيز نتائج الدراسة الحالية.
وتحدث أمراض اللثة نتيجة عدوى بكتيرية أو تراكم الترسبات. ويعتبر نزيف اللثة أبرز العلامات على وجود تلك الأمراض.
وفي حالة تجاهل علاج اللثة، فإن التهاباتها قد تتقدم نحو الأنسجة المدعمة لعظام الفك، وقد يتسبب ذلك بسقوط الأسنان أيضا.